الثدي هو إحدى أهم علامات جاذبية كل فتاة وكل امرأة، وعادةً ما ترتبط جاذبية الصدر بزيادة حجمه، مما يدفع الكثير والكثير من النساء إلى التفكير بإجراء عمليات تكبير الثدي، ولكن في حقيقة الأمر، كبر حجم الثدي لا يعد دائماً دليلاً على الجاذبية، بل على العكس، إذا زاد حجم الثدي عن بشكل زائد عن الحد، قد يتسبب بشكل واضح في عدم التناسق بالجسم بأكمله، ولا يقتصر التأثير السلبي فقط على المظهر، بل قد يتطور الأمر ليتسبب في العديد من المشكلات الصحية، وهنا يأتي دور عملية تصغير الثدي.
ما الأسباب التي تدعو لتصغير الثدي؟
على غير الشائع فإن عملية تصغير الثدي ليست رفاهية أو بغرض تجميلي فقط، فقد ينتج عن كبر حجم الصدر العديد من المشاكل الجسدية وأخرى نفسية، والمشاكل الجسدية قد تكون:
-الشعور بآلام في الظهر
-الشعور بآلام في الرقبة
-ظهور قروح تحت الثدي نتيجة التعرق والفطريات
-الضغط على الرئتين والقلب
-وجود اختلاف في حجم الثديين
-تغير حجم الثدي بعد الحمل والولادة
-ظهور الالتهابات الجلدية نتيجة آثار حمالات الثدي
أما المشاكل النفسية فمن الممكن أن ينتج عنه فقدان في الثقة بالنفس، تقيد في اختيار الملابس حتى لا تبرز حجم الثدي ، وفي بعض الأحيان قد يتطور الأمر لرغبة في العزلة وعدم الظهور.
إذا كما ذكرنا فهناك جوانب كثيرة قد تدفعك لإجراء عملية تصغير الثدي وليس بغرض التجميل فقط.
ما هو العمر المناسب لعملية تصغير الثدي؟
ليس هناك ما يمنع من إجراء عملية تصغير الثدي في أي مرحلة عمرية لكن الأفضل هو الانتظار حتى يكتمل نمو الثدي ثم نقوم بإجراء العملية، وأيضاً هناك بعض الحالات التي تستدعي تأجيل عملية تصغير الثدي مثل:
- إن كنتِ تخططين للولادة فمن الأفضل تأجيل عملية تصغير الثدي لبعد الولادة حتى لا تؤثر على الرضاعة.
- وأيضاً في حالة التخطيط لفقدان الوزن نرجح تأجيل تصغير الثدي حتى تري النتيجة وتقررين أن كانت مرضية لكِ أم ما زلتِ لم تصل بعد للحجم المطلوب.
التحضير لعملية تصغير الثدي
حتى يتم ضمان سلامة الحالة هناك بعض الإجراءات التي يتم اتباعها قبل عملية تصغير الثدي، والتي تبدأ من إجراء الفحوصات الشاملة، إجراء صورة إشعاعية للثدي قبل وبعد الجراحة للوقوف على حالة أنسجة الثدي، استشارة الطبيب عن إن كانت هناك بعض الأدوية اللي تتطلب التوقف عنها قبل الخضوع للعملية، حيث إن تناول بعض الأدوية التي قد تسبب نزيف، وأيضاً الالتزام بالأدوية التي قد يصفها الطبيب كجزء من التحضير للعملية، مع عدم تناول أي مشروبات أو مأكولات لمدة 8 ساعات قبل العملية.
كم تستغرق من الوقت عملية تصغير الثدي؟
من أكثر الأسئلة المتكررة بخصوص عملية تصغير الثدي هي كم تستغرق من الوقت، وتستغرق عملية تصغير الثدي من ساعتين لأقل يتم خلالها وتحت تأثير التخدير الكلي التخلص من أنسجة الثدي، الدهون، الجلد الزائد ثم تتم بعد ذلك الخياطة عن طريق غرز تجميلية خاصة تحتوي على مضادات حيوية بغرض منع حدوث أي عدوى.
ما هي فترة النقاهة بعد عملية تصغير الثدي؟
يعتقد البعض من الناس أن إجراء تصغير الثدي قد يحتاج إلى شهور كثيرة للتعافي منه، لكن هذا ليس حقيقياً، بل على العكس، حيث إن من مميزات عملية تصغير الثدي أنها لا تحتاج لفترة نقاهة طويلة، فأسبوع واحد كاف تماماً للتعافي والعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، إلا في بعض الحالات قد يستغرق التعافي أكثر من أسبوع، لذلك عليك متابعة الطبيب باستمرار والالتزام بإرشاداته، ويجب التوقف عن أي نشاط بدني قبل الرجوع إلى الطبيب.
وفي حالة الشعور بآلم في الثدي بعد الجراحة لا داعي للقلق هذا أمر طبيعي جداً بعد جميع العلمليات الجراحية، كل ما عليك الإلتزام بتناول المسكن الذي سيتم وصفه من قبل الطبيب لتجنب الشعور بالألم بشكل آمن وفعال.
ما هي كيفية تصغير الثدي؟
في واقع الأمر، هناك طريقتين يمكننا أن نعتمد عليهم في حالة الرغبة في تصغير حجم الصدر، ويتم الاختيار فيما بينهم بناءً على الحالة وعلى حجم الصدر، والطريقتين هم شفط الدهون أو إجراء جراحة تصغير الثدي، وسنقوم بالتعرف عليهم وعلى الفرق بينهم الآن.
تصغير الثدي عن طريق شفط الدهون
شفط دهون الثدي هو إجراء في غاية البساطة والسهولة، وبالرغم من ذلك فهو يتميز بفعاليته الشديدة، حيث إن معظم حالات زيادة حجم الصدر تكون ناتجة عن الدهون الزائدة، يتم تصغير الثدي عن طريق شفط الدهون من خلال إجراء ثقب صغير يصل حجمه لحوالي 0.2 مم في ثنية الثدي، ثم يبدأ الطبيب بعد ذلك في إدخال قسطرة ثم حقن سائل يقوم بإذابة الدهون في الصدر وبعد ذلك يقوم بامتاصاص الدهون.
تصغير الثدي عن طريق جراحة تصغير الثدي
قد لا يتناسب تصغير الثدي عن طريق شفط الدهون مع بعض الحالات، وتلك الحالات هي التي يزيد قطر الغدد لديهم عن 10سم، في تلك الحالات نحتاج إلى إجراء عملية جراحية نقوم فيها بإزالة الغدد.
هل تتسبب جراحة تصغير الثدي في الشعور بالألم؟
يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي قد تتكرر من الحالات قبل الإقدام على جراحة تصغير الصدر، ونقوم بطمأنة الحالات إنه لا مجال للشعور بأي ألم في أثناء جراحة تصغير الثدي، حيث أن تلك العملية تتم تحت تأثير التخدير العام، ومع دكتور طارق زايد، يتم التعاون مع أكبر المتخصصين في مجال التخدير ويتم الاعتماد على أحدث التقنيات لنضمن أمان جميع حالاتنا.
كيف يمكن أن يتغير شكل الحياة بعد إجراء تصغير الثدي؟
-الثبات في حجم الصدر، حيث أنه لن يعود للحجم الزائد مرة أخرى لأي سبب
-الشعور بالثقة في النفس والرضا عن حجم الثدي وتناسقه مع باقي الجسم
-المزيد من الراحة في الحركة وفي ممارسة الأنشطة اليومية
-التخلص من الشعور بالألم في منطقة الظهر أو الكتفين أو الرقبة
-عدم ظهور الالتهابات والاحمرار
-سهولة العثور على المقاس المناسب في حمالة الثدي
-الحرية في اختيار الملابس
هل هناك تعليمات يجب أن نلتزم بها فيما بعد عملية تصغير الثدي؟
نعم، هناك مجموعة من النصائح والتعليمات التي ننصح الحالات باتباعها والالتزام بها بعد عملية تصغير الصدر لنضمن سلامة الحالات ولنضمن أفضل نتائج للعملية، وهي:
-الالتزام بالأدوية التي سيقوم الطبيب بوصفها
-الابتعاد عن التدخين بشكل تام للحفاظ على التئام الجروح
-عدم رفع أو حمل الأشياء الثقيلة لتجنب النزيف
-تجنب بذل مجهود عنيف أو أنشطة مرهقة
-ارتداء حمالات ثدي مرنة لمنع أي تورم
ما هي تكلفة عملية تصغير الثدي؟
بعد التحدث عن كل ما يتعلق بعملية تصغير الثدي، نأتي للسؤال الذي لابد أن يطرح من جميع الحالات عند التفكير في إجراء عملية تصغير الثدي، وهو كم هو سعر عملية تصغير الصدر، وفي الحقيقة أن إجابة هذا السؤال تختلف من حالة لأخرى وباختلاف تجاربكم في تصغير الثدي، حيث أن التكلفة تتعلق بأمور متعددة، مثل المستشفى التي سوف تتم بها العملية، والطاقم الطبي وفريق التخدير وكذلك نوع العملية.
في نهاية الأمر
هناك أسباب عديدة قد تدفع الفتيات والسيدات لعملية تصغير الثدي منها الجسدي والنفسي وليست لأسباب تجميلية فقط، لكن على أي حال كما رأينا فعملية تصغير الثدي عملية آمنة تماماً وليس لها مضاعفات صحية وبعد فترة نقاهة قليلة جداً تكون الحالة قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون أي عوائق والاستمتاع بنتائجها التي منحت النفس الثقة والجسد الراحة.
